حصار ميافارقين

القرن السابع هجرياً، من أرعب القرون على المسلمين فحينها سقطت بغداد على يد المغول ولعل "عين جالوت" أهم معارك ذاك القرن، ومع ذلك هناك معركة لا تقل أهمية عن ذلك بقيادة البطل الشهيد الكامل محمد الأيوبي رحمه الله. سأستعرض حصار ميافارقين التي كانت شوكة في حلق المغول . تقع ميافارقين في تركياً حالياً وقد كان الكامل محمد والياً عليها وتميز بأنه أديب وشاعر ومحبوب من رعيته، تصدر البطولة بكونه أول أمير شامي رفض الخضوع لحكم المغول بالرغم أن أقاربه من بني أيوب وحتى بقية أمراء الشام بدأوا إما بالاستسلام لهم أو الخضوع لحكمهم. في بادئ الأمر الكامل لم يكن أميراً متهوراً يقف أمام جيوش جرارة من المغول فقد حاول إيجاد صلح مع المغول، ولكنه أيقن استحالة ذلك. بعد سقوط بغداد أعلن الكامل النفير والجهاد، فجاءه رسول هولاكو خان المغول، وكان عربياً نصرانياً برسالة غير مباشرة بأن النصارى مع المغول وأن المسلمين لوحدهم وقد كان خطاب الرسول شديد اللهجة فما كان من الكامل سوى قتل الرسول معلناً رفض التسليم. - وجب التنويه أن الاستسلام للمغول يعني قتل ونهب جميع سكان المدينة مثل ما حدث في بغداد، وعلى ذلك فطن...