اللغة العربية والتاريخ

 

اللغة العربية والتاريخ

من العجيب أن العديد من الناس الجهل يعتقدون أن العصور الوسطى كان عصور ظلام دامس على العالم وهذا بالتأكيد ليس إلا ضرباً من خيال فإن تلك العصور فعلاً كانت سوداء ومضنية في قارة أوروبا ولكن عكس ذلك لدى المنطقة العربي إذ كانت تعيش أوج العصر الذهبي من تقدم عسكري وعلمي وديني أيضاً فقد وصلت الدول الإسلامية إلى الأندلس غرباً وإلى الصين شرقاً محدثةً تطور عالمي نشهده حتى الآن ولعل أشهره هو اللغة العربية إذ أثرت في صلب معظم اللغات القوية في عصرنا الحالي كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية جميعها لغات تأثرت تأثراً كبيراً جداً باللغة العربية فإن أتيت بتلك المصطلحات مثل الخيمياء على سبيل المثال فهي موجودة بنفس الاسم أو باسم مقارب لها وليس ذلك فحسب فحتى الكاميرا أخذت من القمرة وهي اختراع ابن الهيثم والذي كان أول تطبيق فعلي لعكس الصورة والعديد من تلك الكلمات حتى أن اللغة البرتغالية والإسبانية تأثرت بالعربية بنسبة كبيرة حيث أن ياء النسب موجودة في تلك اللغات مثل سعودي بحريني فقد وجدت تلك الضمائر باللغتين رجوعاً لتأثير العربية في الأندلس وليس ذلك فحسب فالعديد من الاختراعات اليوم أصلها عربي أو إسلامي كالساعة والبوصلة فقد أخذت من الأسطرلاب الذي يعد اختراعاً عصريا في السفن آن ذاك فيستطيع تحديد المواقع والاتجاهات! ولو بحثنا عن تأثيرات اللغة العربية في كثير من اللغات لوجدنا التأثير موجود حتى أن العبرية الحديثة اضطرت أن تسرق العديد من المصطلحات من اللغة العربية ونسبها لنفسها.

ولعلنا نذكر أحد أهم الأشياء المهم في عصرنا الحالي وهو الحاسب فالحاسب قائم على مصفوفات الصفر والواحد ولعل أهم تلك الأسباب في تطور الحاسب هي الخوارزميات والتي مصطلحها نفسه بالإنلجيزية إذ أن تلك الخوارزميات تستخدم بالحاسب ومخترعها هو الخوارزمي أحد أقوى علماء الرياضيات بالتاريخ.

لذا يجب أن نعتز بثقافتنا ولغتنا لأنها لا تستحق إلا ذلك فتلك العصور الوسطى التي كانت مظلمة في أوروبا لم تكن إلا شمساً مشرقاً على عالمنا العربي الإسلامي واضعةً بصمة عظيمة في قلب التاريخ



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انتهى عصر البرمجة؟!

دلــــــــــة

تقرير عن معرض المدن الذكية بالعاصمة الرياض 2024

صورتي
صالح الحقيل
المجمعة, الرياض, Saudi Arabia
باحث عن المعرفة، عالم بيانات وقارئ متواضع، وذو قلم كسول. مهتم بالاقتصاد والتقنية. تغريداتي ما هي إلا إنعكاس لآرائي ووجهات نظري الخاصة.