الإملاء في وقتنا
الإملاء في وقتنا
من واقع تجربتي واختلاطي بالناس لامست أن الإملاء في وقتنا الحالي في انحدار شديد للأسف فالعديد من الناس لا يعرفون كيفية الكتابة ويخطئون في أشياء بسيطة كالخلط بين الهمزات أو حرفي الظاء والضاد، في السابق كنت أرى أن المخطئ في الهمزات ومواقعها وطريقة كتابتها شخص يستحق الذم لكني الآن لا أذمهم مما أراه في الجامعة فطلاب أعمارهم ما بين 18 - 20 لا يستطيعون التفرقة بين الضاد والظاء! وطريقة كتابة الكلمة إملائياً!! وقد أسفت بسبب تشددي على زملائي في المرحلة الثانوية حينما يخطئون في كتابة الهمزات المتوسطة أو المتطرفة.
في الحقيقية لا أعلم ما الأسباب الرئيسية التي أودت بذلك لكن إذا أخذنا المناهج الحديثة على سبيل المثال لا أرى منهن تطرقاً واحداً أو تعليماً لاستراتيجية الإملائية حتى الكتب القديمة لا تعلمك كيف تتعلم بل تعلمك كيف تكتب وهذا ما لا نريده فنحن نريد أن نعلم كيف نكتب لا كيف نكتب وحسب! وهذا ما أراه خطأً جسيماً صحيح أن الاستراتيجيات أشياء يكتشفها الشخص وهي مختلفة الصعوبة من شخص إلى آخر لكن على الرغم من ذلك ففي نظري يجب على المناهج اللغوية أن تتضمن دراسة الاستراتيجية ولا تقتصر فقط على كيفية الكتابة.
ووجدت أيضاً أن الكتب الحديثة والقديمة لم تشرح أو لم تعلم كيفية التفريق بين الظاء والضاد وعلى الرغم من كونها مشكلة سهل تداركها لكن كانت ولا زالت مشكلة منتشرة وخط أً شائعاً يحيط باللغة بكل مكان للأسف، وأرى من وجهة نظري أن المناهج الحديثة سيئة في تعلم الطلاب أساسيات اللغة مهما كانت بسيطة فقد كانت القديمة تشرح من الصفر وتبدأ من البداية فليست تشرح على أن الطالب ذو قدرات عقلية بل تشرح لك على أنك إنسان جاهل لا تفهم بحيث إذا تعلمتها ستفهمها بإذن الله سواء أكنت سيئاً بها أو ممتاز بها.
ختاماً أرى أن الإملاء في وقتنا سيئة ولا بد من وضع رسائل تثقيفية في مواقع التواصل الاجتماعية وأن تحتوي على الاستراتيجية فقط لا على القواعد فمن سيريد أن يحفظ في رسالة في تطبيق الواتس آب!
تعليق: تم كتابة هذا المقال بتاريخ 2019/7/12مـ