المشاركات

عرض المشاركات من 2020

اللغة العربية والتاريخ

  اللغة العربية والتاريخ من العجيب أن العديد من الناس الجهل يعتقدون أن العصور الوسطى كان عصور ظلام دامس على العالم وهذا بالتأكيد ليس إلا ضرباً من خيال فإن تلك العصور فعلاً كانت سوداء ومضنية في قارة أوروبا ولكن عكس ذلك لدى المنطقة العربي إذ كانت تعيش أوج العصر الذهبي من تقدم عسكري وعلمي وديني أيضاً فقد وصلت الدول الإسلامية إلى الأندلس غرباً وإلى الصين شرقاً محدثةً تطور عالمي نشهده حتى الآن ولعل أشهره هو اللغة العربية إذ أثرت في صلب معظم اللغات القوية في عصرنا الحالي كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية جميعها لغات تأثرت تأثراً كبيراً جداً باللغة العربية فإن أتيت بتلك المصطلحات مثل الخيمياء على سبيل المثال فهي موجودة بنفس الاسم أو باسم مقارب لها وليس ذلك فحسب فحتى الكاميرا أخذت من القمرة وهي اختراع ابن الهيثم والذي كان أول تطبيق فعلي لعكس الصورة والعديد من تلك الكلمات حتى أن اللغة البرتغالية والإسبانية تأثرت بالعربية بنسبة كبيرة حيث أن ياء النسب موجودة في تلك اللغات مثل سعودي بحريني فقد وجدت تلك الضمائر باللغتين رجوعاً لتأثير العربية في الأندلس وليس ذلك فحسب فالعديد من الاختر...

الأعمال التاريخية

  الأعمال التاريخية بصراحة العديد من الأعمال التي أتابعها لا تخلو من الاقتباس المباشر من التاريخ ورغم ذلك زادت حبي لتلك الأعمال على سبيل المثال مانجا كينقدوم فهي تقتبس التاريخ الصيني ما قبل التوحيد الأول للصين والذي كان في تاريخ 230 قبل الميلاد ويزداد اعجابي دوماً بإبداعات الكاتب على الرغم من أن العديد من الإبداعات خارج سياق التاريخ وبل محرفة تاريخياً إلا أن الكاتب صاغ قليلاً من الجمل وأوصلها إلى عمل متكامل في نظري. وما يجعلني أغضب في بعض الأحيان حين يأتي لي شخص ويقول أن الكاتب نسخ التاريخ نفسه ووضعه في عمله وحين تبين له أن الموجود بالتاريخ لم كين إلا رؤوس أقلام أو مسار معين يمشي عليه الكاتب يكابر على ذلك ويرفض الانصياع لتلك الحقيقية ويقول لك أن ذلك يعد اقتباساً وليس ابداعاً من الكاتب بل أن الكاتب المبدع هو من ينسج من الخيال واقعاً، وهنا أنا أشدد اختلافي الشديد بأن الكاتب الذي ينسج عالم خيالياً سيكون ذلك أسهل له من يكتب عمل تاريخياً فهو هناك يستطيع خلق مشاهد وأشياء عديدة دون أن يحاسب عليها وذلك عكس الكاتب الذي يقتبس التاريخ وهو محاسب ليس فقط على المصداقية بل على الواقع وعدم جعل...

التصوير

  التصوير في السابق أو قبل عشر سنوات تقريباً لم أكن أحب التصوير بتاتاً وأعني تصوير شخصي لا تصوير الطبيعة فلم أهوى أن تلتقط لي الصور استحياءً فيشرع الكثيرين ممن أعرفهم بتصويري وقد أجبر نفسي على الرضى لكني داخلياً غير مقتنع بتلك الصور حتى والدي حينما كان يصورنا لم أكن محباً لتلك العادة والإكثار منها فإني غير معجب بشكلي ولطالما قيل لي أنك ستشتاق إلى معرفة صورك القديمة إلا أني أكابر عن ذلك وفي الأول متوسط اشترى لي أبي جوالاً ذكياً وبدأت استخدم الهاتف في كثير من أعمالي إلا أني ربطت حسابي مع قوقل وصار الصورة تُرفع تلقائياً مع قوقل، دون علمي طبعاً وبعد أن اكتشفتها خفت على خصوصية الصورة لدي فأوقفت تلك الميزة. وبعد فترة وتقريبا خمس سنوات بدأت أرى عدم جدوى ما كنت أفعله واشتقت حقاً لمشاهدة صورنا القديمة إلا أن تلك الصورة لم أجد منها صوراً لي إلا نادراً فقد كانت معظم الصور لإخوتي وأحسست حقاً بخطأي في ذلك الوقت ولكن حاولت أن أحسن الموضوع بأن أبدأ بتصوير نفسي وإن كانت صور عابرة إلا أن تلك العادة لم ترق لي وبعد فترة اكتشفت موقع صور قوقل والذي كانت به صوري القديمة وحقيقةً كأني وقعت على كنز فيه...

العلوم الطبيعية

  العلوم الطبيعية. العديد من العلوم القائمة في غالب دول العالم هي العلوم الطبيعية من الرياضيات، والكيمياء والفيزياء والأحياء. لكن حينما نأتي ونأخذ عصور النهضة لكل من تلك العلوم نجد أن الفيزياء الحديثة أو حتى الكلاسيكية لم تكتشف إلا بعد الألفية الأولى كذلك الحال من الأحياء حينما اكتشف ابن الهيثم الدورة الدموية الصغرى وأيضاً الكيمياء، فهن علوم حديثة على حد القول لكن الغريب أن الرياضيات وجدت قبل الميلاد والقانون الشهير مربع المقابل مجموع مع مربع المجاور يساوي مربع الوتر! هذا هو قانون فيثاغورس للزواية القائمة وجد هذا القانون قبل الميلاد وهذا شيء مدهش بحق في عالم الرياضيات أي في عام 500 قبل الميلاد! والعجب ليس هنا أيضاً في ذاك العصر المربع أو التربيع لم يكن مكتشفاً إذ أن الأسس أو كما يقال العدد مرفوع للقوة اثنان لم تكتشف إلا في تاريخ متقدم نسبياً وكانوا فعل يأتون بمربع كل مثلث ويجمعونه مع مربع آخر لكن ما أشكل أن الأعداد الغير النسبية لم تكن مكتشفه في ذاك الزمان ف"جذر اثنان" غ ير موجودة في ذاك الزمان حتى الجذر غير موجود وأشكل ذلك تحديداً حينما أتو بمثلث قياسه ضلع المقابل 1 وضلع...

البطل

 البطل الشخصية التي يركز عليها الكاتب جل قصته أو عمله. العديد من الكتاب يصنع أبطال لأعمالهم بأشياء بسيطة ولعل أهمها "قتل البطل" فقد تتمز احدى الأعمال فقط بقتل بطلها إذ يضحى الكاتب بالبطل ليصل إلى أسمى شيء في مستواه ذاك العمل، ولكن قتل البطل ورغم أنه يرفع من العمل إلى مستوى عالي إلا أنه سلاح ذو حدين قد يجعل من العمل أضحوكة أو يجعل منه فناً! إذاً ما الفاصل بتلك المسألة؟ لا أظن أن لدي إجابة فاصلة في تلك النقطة بالذات، ليس بالسهولة كتابة قصة مترابطة وفي نفس الوقت أن يضحي الكاتب ببطله فهي مراهنة قوية من قبل الكاتب على عمله، ولكن ستكون وجهة نظري هي الفاصل بهذا الموضوع بالنسبة لي. كشخص كتب العديد من القصص القصيرة وصراحة لم تصل تلك القصص للمستوى الذي أردته إلا قصة واحدة وهي "ثم أتت الطائرة" وقبل أن تأتي إلي فكرة القصة أردت أن أصل إلى نتيجة ختامها نهاية البطل، أعلم أني كنت "سفاحا" في تلك النقطة لكن لم أجد سبيلاً لإيصال النهاية لسموها سوى القضاء على البطل بالتالي لن أضطر لوضع نهاية للقصة بل تركها مفتوحة، وبعد نشري لتلك القصة قبل ثلاث سنوات تقريبا لا زالت القصة هي أف...

الإشاعة

  الإشاعة؟ لطالما كانت الإشاعات مصدراً واهياً للأخبار وكانت سبباً في دمار أمم في بعض الأحيان! يروى ولست متأكداً من صحتها أن المخابرات الألمانية قبيل الحرب العالمية الأولى أرادت أن تنضم لها الدولة العثمانية، فأصدرت إشاعة بيانها أن الإمبراطور الألماني قد أسلم! مما جعل الشوارع التركية تفرح بذاك الخبر الواهي مما صنع رضى شعبي لدخول العثمانية للحرب. لذا من الممكن أن تكون الشائعات مصدراً للمشاكل في جميع العالم، ومما رأيت في تجربة حياتي فإني ولله الحمد كنت واعياً أنا وإخوتي بفضل الله أولا ثم بفضل والدي الذي أوصلنا إلى طريقة البحث السليمة عن الخبر ومعرفة حقيقته، وأن نتابع حساب يدعى "هيئة مكافحة الشائعات" مما أثرى لدينا المعلومات الكاذبة فجعل تفنيدها منّا سهلاً. كنت أعاني في تطبيق "الواتس آب" من كثرة الشائعات والتي مللت بالرد عليها قائلاً: "غير صحيح" وبصراحة كان خالي إبراهيم مصدراً واضحاً للإشاعات فلا يكاد خبر ينتشر إلا وقد نشره جزاه الله خيراً! لكن عدد كبير من تلك الأخبار تكون إما مفبركة بذاتها أو كاذبة. لو تطرقنا إلى الشائعات وما المراد به ولمَ هي تُشر؟! ...

العالم الحديث

   العالم الحديث هل العالم الذي نعشيه الآن ونراه هل سيكون موجوداً لو أحدثنا بعض التغييرات التاريخية؟ لنصوغ عدة محاور يتمحور عالمنا عليها اليوم، الأولى وهي الدول العظمى فالآن نرى بعض الدول التي نستطيع أن نطلق عليها عظمى أو أنها دولة تتحكم بالعالم.. لكن لو ركزنا فسنجد دولة واحد ذات سيادة على العالم كله وهي الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر دولة القارتين الجديدتين، فهي الآن الأقوى عسكرياً ونفوذاً ولها قوة اقتصادية لا يستهان بها. ثانياً الديموقراطية والحرية وما شابهها ولنقل أنظمة الحكم فقد صنعت العالم الحديث بأكمله فالعديد من الدول في السابق كانت ملكية لكنها تغيرت إلى ديمقراطية لأسباب كثيرة... سنتجنب مناقشتها. ثالثاً الدين فهو لا زال وسيزال المتحكم الأول في مسرى التاريخ فمن بداية خلق الله الخلق العُقّل وجعلهم يعبدونه بالدين والعديد من الأمور تطورت بل فنت باسم الدين سواءً أكان حقاً دين صواب أم لم يكن كذلك فلا يوجد حضارة في التاريخ لم تعبد فالإنسان بطبيعته يجب أن يؤمن بشيء.       بعد صياغتنا لتلك المحاور والتي أظن أني لا أجد نفسي قادراً على وصفها إلا أني أرى أ...
صورتي
صالح الحقيل
المجمعة, الرياض, Saudi Arabia
باحث عن المعرفة، عالم بيانات وقارئ متواضع، وذو قلم كسول. مهتم بالاقتصاد والتقنية. تغريداتي ما هي إلا إنعكاس لآرائي ووجهات نظري الخاصة.