الأعمال التاريخية

 

الأعمال التاريخية

بصراحة العديد من الأعمال التي أتابعها لا تخلو من الاقتباس المباشر من التاريخ ورغم ذلك زادت حبي لتلك الأعمال على سبيل المثال مانجا كينقدوم فهي تقتبس التاريخ الصيني ما قبل التوحيد الأول للصين والذي كان في تاريخ 230 قبل الميلاد ويزداد اعجابي دوماً بإبداعات الكاتب على الرغم من أن العديد من الإبداعات خارج سياق التاريخ وبل محرفة تاريخياً إلا أن الكاتب صاغ قليلاً من الجمل وأوصلها إلى عمل متكامل في نظري.

وما يجعلني أغضب في بعض الأحيان حين يأتي لي شخص ويقول أن الكاتب نسخ التاريخ نفسه ووضعه في عمله وحين تبين له أن الموجود بالتاريخ لم كين إلا رؤوس أقلام أو مسار معين يمشي عليه الكاتب يكابر على ذلك ويرفض الانصياع لتلك الحقيقية ويقول لك أن ذلك يعد اقتباساً وليس ابداعاً من الكاتب بل أن الكاتب المبدع هو من ينسج من الخيال واقعاً، وهنا أنا أشدد اختلافي الشديد بأن الكاتب الذي ينسج عالم خيالياً سيكون ذلك أسهل له من يكتب عمل تاريخياً فهو هناك يستطيع خلق مشاهد وأشياء عديدة دون أن يحاسب عليها وذلك عكس الكاتب الذي يقتبس التاريخ وهو محاسب ليس فقط على المصداقية بل على الواقع وعدم جعل اللقطات تخرج عن معيار اللامعقول والمنطق لذا أرى أن من الصعب كتابة قصة واقعية بنسج وابداع كاتب عكس أن كتابة قصة من نسج الخيال أساساً.

ولكن هناك بعض الكتابات الروائية التي أثرت سلباً على فهم حقبات تاريخية مهمة مثل وراية رومانسية الممالك الثلاث إذ لم يتقيد الكاتب كثيراً بالتاريخ وأضاف العديد العديد من عنده صحيح أن الكاتب يسد الثغرات التي لم تكتب بالتاريخ ولكن كاتب هذه الرواية لم يكتف عن ذلك فقط فقد حرف فكر وتفكير شخصيات كثيرة لم تكن هكذا كلوبي صحيح أن لوبي رجل يعد طيباً إلا أنه ليس خيراً بالكامل فهو لم يساعد الناس إلا لمصلحته الخاصة عكس ما جسدت الرواية ونعم لوبي الأقل شراً بين أولئك الناس ولكن لا يجعل ذلك منه طيباً بالكامل.



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انتهى عصر البرمجة؟!

دلــــــــــة

تقرير عن معرض المدن الذكية بالعاصمة الرياض 2024

صورتي
صالح الحقيل
المجمعة, الرياض, Saudi Arabia
باحث عن المعرفة، عالم بيانات وقارئ متواضع، وذو قلم كسول. مهتم بالاقتصاد والتقنية. تغريداتي ما هي إلا إنعكاس لآرائي ووجهات نظري الخاصة.